يعرف بعض الفلاسفة النجاح على أنه : الإيمان بالقدرات والرسائل الايجابية المرسلة للذات . تقدير الذات وتطويرها أول أعتاب النجاح ،
لذلك يحث بعض علماء النفس على ايجاد قائمة للفرد خاصة بإنجازاته وقدراته ، فكلما نظر إليها حثته نفسه إلى متابعة مسيرة تلك الانجازات وتحقيق المزيد من النجاحات ، أما بالنسبة للرسائل الايجابية للذات فهي قائمة دائما على الاثبات لا النفي كما اعتدنا ( أنا متميز ، أنا عبقري ...الخ ) ولكن العدو المعيق لحركة وصول هذه الرسائل هي العبارات المحبطة التي يتلقاها الفرد من الأخرين حسَّادًا كانوا أو مثبطين، وهذا يذكرنا كثيرًا بقصة السلحفاة الصماء التي كان صممها عن الاحاديث السلبية سبباَ لنجاحها في الوصول إلى قمة الجبل ، وهذا هو المنهج السوي الذي يجب علينا جميعا اتخاذه عند وجود مثل هؤلاء المعرقلين فنصم عقولنا قبل أذاننا عن استقبال مثل هذه الرسائل ، أما ان خضنا في مسألة مكافأة الذات عقب النجاح فذلك يضمن ثناء الأخرين عليها من هذا المبدأ علينا الاكثار من الثناء على الموظفين المخلصين وكل تابع أتقن عمله لأن ذلك يدفعه للمزيد من النجاح والاتقان والعبرة هي ( كما تدين تدان ) اذا ستجد من يثني عليك غدّا ويشحذ همتك: أُلخص ثوابت النجاح في نقاط :
1-تقدير الذات ( الإيمان بها وبقدراتها ).
2-الإيحاءات الايجابية ( الرسائل الايجابية للذات ).
3-الثناء عليها ( مكافأتها – ثناء الاخرين ).
وقبل كلّ ذلك لا ننسى أن عنصر ( الايمان بالله ) هو أهم عناصر التوفيق والنجاح في أي عمل كان دينيا أو دنيويا قال تعالى (( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى الله فَهُوَ حَسْبُه )) وقال أيضاً (( وَقَالَ رَبٌّكُم ادْعُونِي أَسْتَجِب لَكُم )).