تدبر وتأمل فى هذه الآية :
يقول تعالى ( فجاءته إحداهما تمشى على استحياء قالت )
انظر الى ( تمشى على استحياء )
ثم انظر الى ( على استحياء قالت )
فالحياء يظهر فى مشيتها والحياء يظهر فى طريقة كلامها
فالحياء هو ثوب العفة للمرأة المسلمة
وأول شىء يريده أعداء الاسلام هو نزع حياء المرأة ولو كانت ترتدى النقاب
فنجد وصف الحياء قديما يقولون ( كالعذراء فى خدرها )
أين هذا الحياء فى عالم تتحدث فيه النساء عن أخص الخصوصيات بدعوى الثقافة
مر النبى صلى الله عليه وسلم على رجل وهو يعظ أخاه فى الحياء فقال صلى الله عليه وسلم : دعه فإن الحياء من الإيمان 0
وقال صلى الله عليه وسلم فى معنى الحديث : الدين كله حياء
وكان من مناقب عثمان رضى الله عنه صفة الحياء وكانت تستحى منه الملائكة 0
وقال من قال بجهل : لا حياء فى الدين
ولكن الصحيح : لا حياء فى طلب العلم لأن العلم يضيع بين الكبر والحياء
ولكن الدين كله حياء
فتدبروا آيات القرآن فهو شريان الحياة لنا وللعالم أجمع
وانظروا الى ما صار اليه حال الأمم بدون الحياء تخبط وجرائم ومفاسد لا أحب ذكرها
فقد روى عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنه قال رحم الله قوماً أحيوا الحق بذكره وأماتوا الباطل بهجره
وصلى اللهم وسلم وبارك على امام الحياء وعلى صحابته والتابعين وتابعيهم بإحسان الى يوم الدين